أنا امرأة في سن الثلاثين ، تزوجت عن حب من زميل لي ، وعشت معه في بلد تبعد أربع ساعات سفر من بلدتي ، ولم يرد الله لي الإنجاب بسبب يتعلق بي ، أعيش وحيدة ، وزوجي يخرج للعمل من الساعة السابعة صباحاً حتي الساعة العاشرة مساءاً .
خرجت للعمل الذي أعود منه الساعة الرابعة ، ليس لي صداقات فالبلد التي أعيش فيها طباعهم ليست مثلي ، صادقت جارة لي لكن زوجي أراد أن يقيم معها علاقة وهي لم تصده ، فقد كانت الصديقة الوحيدة لي في تلك البلد ، فأخذت علي عاتقي ألا أصادق أحداً .
وهو لايهتم بي ، يتركني دائماً وقد اشتريت جهاز كمبيوتر كي أضيع ما أشعر به من وحدة ، ولكنني مللته بعد فترة ، فأنا في حاجة إلي وجود زوج حقيقي أكلمه ويكلمني ، فزوجي يجد ما يشغله وهو جلب الأموال بحجة أن نعيش في مستوي مادي مريح ، لا أراه فهو يأتي من العمل مجهد جداً ، يأكل لينام نسيت ملامحه ، فنحن لا نتحدث إلا عن الفتيات في الشوارع أو عن المشاكل ، فهو لا يلاطفني إلا لحظة الجماع - عفوا في اللفظ – فأنا أشعر أنني مجرد أداة للمتعة ليس لها قيمة ، لذلك كرهت لقائي به .
فأنا أقصي ما أريده زوج حنون عطوف يربت علي في حنان ورقة ، لكنه للأسف لا يلمسني إلا لحظة اللقاء هذه ولا يقبلني ولا يهتم بشكل اللقاء بيننا ، وحين نخرج فلا يمسك يدي بحجة أنه معروف جداً في بلدته مع أننا إذا خرجنا مع أحد يظل ينظر للسيدات بلا حرج ، كما أنني شعرت أنه بدأ يمل مني ، وبالإضافة إليو جود عيب خطير فيه أنه ينساق لكلام الآخرين ، ولا يهتم بتبريري لوجود مشاكل بيني وبين أهله بحين يوسوس له أخوه أو أمه بكلمة يأتي علي أثرها كارهاً للمنزل ، وكارهني وأنا كلما أردت أن أصارحه بكل هذا لا يطيق الحديث ، أشعر أن الكلام بيننا بلا جدوي ، فهو رافضني بكل المقاييس هل أتخذ قرار الطلاق منه ، فأنا أكبر بلا مشاعر وأشعر بأن جسدي يذبل وأشعر بأن العمر يهرب من بين يدي ، ماذا أفعل ؟ وعفواً للإطالة.